اربع قواعد لتقديم الزهور
في حياتنا اليومية، قد نصادف العديد من المناسبات السعيدة والأليمة، والمواقف التي قد تسعدنا أو تحرجنا، فنبحث عن الطرق والحلول التي تخرجنا منها، وقد تركنا أثرا طيبا في النفوس، وصورا حسنة عن أخلاقنا وطباعنا، لكننا نحتار دائما في نوع الهدايا التي نقدم، والكلمات التي نقول، لكن الحل الأمثل والأكثر أناقة وصلاحا لجميع المواقف، هو تقديم الزهور.
تقديم الزهور عادةٌ عُرفت على مدى العصور، وكان لها دائما ذلك التأثير الرائع في قلوب الناس، حيث فتحت العلاقات، وساعدت على الصلح، وأعطت الأمل للمرضى، وخففت من جرح من فقدوا أحبابهم، أو فشلوا في اختبارات حياتهم… لكن تقديم الزهور له قواعد وأصول، إذا اتبعناها سنكون قد حققنا بموقف بسيط، ما تعجز عنه آلاف الكلمات، وتدخلات الناس.
هل الأشكال والألوان ضرورية؟
كثيرا ما سمعنا بأن اللون الأصفر يعني الغيرة، والأحمر يعني الحب الشديد، ويدل اللون الأبيض على الصفاء والطهارة… والبنفسج يرمز إلى التقدّم في الحياة، والأركيدة تعبّر عن النشوة، والورد الزهري مرادف للإعجاب الشديد… إننا لا ننكر مدى صحة هذه المعاني، وأن الألوان بالفعل تعبر إلى حد كبير عن بعض المشاعر والأحاسيس التي تختلج الإنسان، لكن ما هو ثابت أيضا، أن إتيكيت هذا الرموز يتغير من مجتمع لآخر، ومن عصر لآخر.
لهذا فتقديم الزهور كيفما كان لونها، أمر يبهج النفس، ويبعث على الارتياح، ويدخل السعادة في القلوب… لكن إذا كنت تعرف أن من تقدم له هذه الزهور من المهتمين بدلالات الألوان ومعانيها، فسيكون من الرائع البحث عن الوردة المناسبة، لأنها ستؤدي الغرض الأنسب منها.
ماذا عن التوقيت؟
وقت تقديم الزهور لا يخلو من أهمية، فمن الضروري أن نكون حريصين على اختيار الوقت المناسب، حيث يفضل مثلا أن ترسل باقة الورد إلى بيت أصدقائنا الذين استدعونا قبل وصولنا، لنجدهم قد وضعوها في مزهرية على الطاولة أو قرب الباب، كدليل على فرحهم واعتزازهم بها، كما يجب أن تراعى اللحظة المناسبة لتقديمها، فتكون مع كلمة حب أو اعتذار أو طلب للشفاء أو ربما تعزية… فهناك العديد من الأوقات المناسبة التي تتناسب تماما مع توقيت تقديم الزهور.
من يختار الزهور؟
من سوء الأدب في عالم الزهور، أن تقول لمن تقدمها له: لقد أوصيت صاحب المحل، أو بعثت السائق، أو أن تقول مررت صدفة بأحد محلات بيع الزهور وفكرت أن أحضر بعض الزهور…
إن العملية يجب أن تأخذ قيمتهاـ فتذهب شخصيا لاختيار زهورك بنفسك، أو قطفها واحدة بواحدة، وتقصها وتجمعها بنفسك أو تحت إشرافك، فهذا يزيد من قيمتها، ويجعل من يتلقاها يحس بأنك تعطيه قيمة في نفس الوقت، وكم هي كثيرة لحظات المشاعر التي تذكرها الروايات الرومنسية عن عاشق يقطع بيده زهرة ليقدمها لعشيقته وقطرات الدم في يده.
ماذا أكتب وماذا أقول؟
في الكثير من الأحيان لا تحتاج الزهور لأية كلمات، فهي في حد ذاتها معبرة عن كل ما يمكن قوله، وأبلغ من أقوى بيت شعر قد تعرفه، لكن في بعض الأحيان نريد أن نكتب شيئا مع الزهور لنبوح برغبة، أو شعور.
لكن عموما الكلام المرفق يجب أن يكون قصيرا جدا، ومختارا بعناية، ومتوافقا مع المناسبة بشكل تام، وفي بعض الأحيان نكتفي بذكر الاسم فقط، من جهة أخرى يجب أن نفكر في نوع الورقة التي نكتب فيها الكلام المرفق، فنختارها بعناية تامة، ونكتب فيها بخط جميل وواضح، ونضعها في مكان تبدو فيه بارزة.
فريق عمل بوكية إكسبسرس.. نسعد بخدمتكم
Leave A Comment